منذ مئات السنين، في جبال الألب السويسريّة، جلس مزارعون حول النار ليتناولوا عشاءً دافئاً… وإذْ، لاحظوا بعد مرور الوقت أنّ الجبنة التي تركوها على الحجارة قرب النار قد ذابت، فأزالوها عن الحجر ليتذوّقوها، واكتشفوا أنّها فعلاً لذيذة… هكذا ولد مصطلح الراكليت. جمعة الأصدقاء الأشهر في العالم في ليالي الشتاء الدافئة.
تُصنع جبنة الراكليت من حليب البقر الطازج الذي يُرعى في جبال الألب، وتحمل اسم المنطقة المصنّعة فيها، نذكر أشهرها: Gomser، Conches، Bagnes، وOrsieres. في التقاليد السويسريّة يتمّ تذويب جبنة الراكليت ببطء على نار الخشب أو نار الفحم، ويتمّ تقديمها مع البطاطس المسلوقة، الخبز والكبيس وغيرها من مخلّلات الخضار. شهرة الراكليت العالميّة أدّت إلى تطوّر عمليّة تذويب الجبنة في أدوات كهربائيّة مختلفة الأشكال والأحجام، تعلوها في معظم الأحيان طبقة لشوي الخضار، الثمار البحريّة، اللّحمة وغيرها من الأطايب التي ترافق الجبنة. تلك الآلات حوّلت مصطلح الراكليت الجبليّ إلى اجتماعٍ دافئ ومرح بين الأصدقاء الذين يتجمّعون حولها ويلعبون باختراع الأطباق الصغيرة التي يحضّرونها بأنفسهم.